التوحد هو إعاقة متعلقة بالنمو وعادة ما يظهر التوحد خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، وهي تنتج عن اضطراب في الجهاز العصبي مما يؤثر على وظائف المخ.
يقدر انتشار هذا الاضطراب مع الأعراض السلوكية المصاحبة له بنسبة 1 من بين 500 شخص، وتزداد نسبة الإصابة بين الأولاد عن البنات بنسبة 4:1، ولم يثبت أن هناك علاقة بين الحالة الاجتماعية أو الحالة التعليمية أو المالية للعائلة والإصابة بالتوحد
يؤثر التوحد على النمو الطبيعي للمخ حيث عادة ما يواجه الأطفال المصابون بالتوحد صعوبات في مجال التواصل غير اللفظي والتفاعل الاجتماعي وكذلك صعوبات في الأنشطة الترفيهية.
ويمكن أن يظهروا المصابون بهذا الاضطراب ردوداً غير معتادة عند تعاملهم مع الناس، أو أن يرتبطوا ببعض الأشياء بصورة غير طبيعية، وقد يظهر الطفل سلوكاً عدوانياً تجاه الغير، أو تجاه الذات.
أسباب التوحد :
أكثر البحوث تشير إلى وجود عامل جيني ذي تأثير مباشر في الإصابة بهذا الاضطراب.
كما أظهرت بعض صور الأشعة الحديثة مثل تصوير التردد المغناطيسي MRI و PET وجود بعض العلامات غير الطبيعية في تركيبة المخ، مع وجود اختلافات واضحة في المخيخ، بما في ذلك في حجم المخ.
أعراض التوحد :
عادة ما تكون الأعراض واضحة في الجوانب التالية :
1- التواصل :
يكون تطور اللغة بطيئاً، وقد لا تتطور و يتم استخدام الكلمات بشكل مختلف، حيث ترتبط الكلمات بمعانٍ غير معتادة لهذه الكلمات، يكون التواصل عن طريق الإشارات.
2- التفاعل الاجتماعي :
يبدي اهتماماً أقل بتكوين صداقات مع الآخرين، تكون استجابته أقل للإشارات الاجتماعية مثل الابتسامة أو النظر للعيون.
3- المشكلات الحسية :
استجابة غير معتادة للأحاسيس الجسدية، مثل أن يكون حساساً أكثر من المعتاد للمس، أو أن يكون أقل حساسية من المعتاد للألم، أو النظر، أو السمع، أو الشم.
4- اللعب :
هناك نقص في اللعب التلقائي أو ألابتكاري.
5- السلوك :
قد يكون نشطاً أو حركاً أكثر من المعتاد، أو تكون حركته أقل من المعتاد، مع وجود نوبات من السلوك غير السوي (كأن يضرب رأسه بالحائط) دون سبب واضح، وقد يظهر سلوكاً عنيفاً أو مؤذياً للذات، وقد تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر، وبدرجات متفاوتة.
طرق العلاج :
هناك طريقة تعتمد على استخدام الاستجابة الشرطية بشكل مكثف، حيث يتم مكافئة الطفل على كل سلوك جيد، أو على عدم ارتكاب السلوك السيئ، كما يتم عقابه (كقول قف أو عدم إعطائه شيئاً يحبه) على كل سلوك سيئ.
وهناك طريقة أخرى وهي عبارة عن برنامج إلكتروني يعمل على تحسين المستوى اللغوي للطفل المصاب بالتوحد حيث توضع سماعات على أذني الطفل، بينما هو يجلس أمام شاشة الكمبيوتر ويلعب ويستمع للأصوات الصادرة من هذه اللعب.هذا البرنامج يركز على جانب واحد هو جانب اللغة والاستماع والانتباه.