في كل صيف، وفي عِز ذروة الامتحانات تمارس شركة الكهرباء هوايتها في قطع التيار الكهربائي، غير مبالية بما يعانيه الناس من شِدة الحرارة والتي وصلت، وتخطت (50) درجة مئوية!! ولقد عانى طلاب وطالبات المدارس في مختلف المناطق من انقطاع التيار الكهربائي في عدد من مناطق بلادنا، وذلك ما يتكرر سنوياً، ولا نجد له أي عِلاج ناجِع من مسؤولي شركة الكهرباء !!
وتلك الأعطال لو كانت لساعات أو لدقائق لهان الأمر، ولعذرنا الشركة، ولكن تلك الانقطاعات يطول زمن إعادة التيار الكهربائي لها لساعاتٍ عديدة، وأحياناً ليلة كاملة أو لأكثر من يوم، وطوال فترة النهار، ولا تسأل عن تعطل وتلف المواد الغذائية كاللحم والدجاج، والخضار والفواكه، وغيرها مما لا تحتمل أن تكون خارج نِطاق التبريد، ولو لدقائق، فما بالنا حينما تستمر لساعات وأيام وليالٍ طوال؟! وبطبيعة الحال، وغَني عن القول أن تلك الانقطاعات لا يمكن أن تشمل سكان الأحياء الراقية، مع إنها تقع في قلب المناطق الحاااااارة !!!

نتمنى من مسؤولي الكهرباء معالجة تلك الانقطاعات والتي تتكرر كل عام، وأن يعملوا على توسيع نِطاق الأحمال الكهربائية بما لديهم من ميزانيات ضخمة ودخل كبير جداً، حتى يرحمونا من أعذارهم الواهية والممجوجة، والتي نراها ونقرأها في تعليق المسؤول في الصحف عند كل صيف أن سبب الانقطاع " زيادة في الأحمال !! " لقد تجاوز الزمن تلك العِبارة، وأرجوكم ردوا بإجابة مقنعة للصحف وللناس، لعل وعسى يتفهمون موقفكم غير المفهوم أصلاً!! وكل صيف، وبلادنا خالية من تِكرار تلك الأعطال، ومن تكرار تلك الأعذار الواهية من مسؤولي الكهرباء، والتي لم نعد نحتملها!! والله الموفق لكل خيرٍ، سبحانه.



http://sabq.org/lk1aCd