أهلاً وسهلاً بالزوار الكرام يسعدنا تواجدكم شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية


العودة   شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية > الأقسام العامة > تغذية من المواقع

الإهداءات

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
   
غير مقروء 04-20-2013, 11:28 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مدير عام

الصورة الرمزية عبدالله بن نويمي

إحصائية العضو






عبدالله بن نويمي has a spectacular aura aboutعبدالله بن نويمي has a spectacular aura about

 

عبدالله بن نويمي غير متواجد حالياً

 


المحادثة: 0

مشاهدة أوسمتي

المنتدى : تغذية من المواقع
افتراضي المسؤول العصري

المشهد السعودي شهد في السنوات الأخيرة تحولاً نوعياً، طال جميع نواحي الحياة، محدثاً بذلك انقلاباً أبيض على كثير من الممارسات والسلوكيات، التي جاءت في بعض منها نتيجة مباشرة لحدوث تغيير في ذائقة المواطن، وتطلعاته، ورغباته، وطموحه.. ولا شك أن ذلك بسبب زيادة وعيه واطلاعه، الذي غذاه وبعث الحراك فيه، وربما صبغه بصبغة جديدة أدوات التقنية الرقمية الحديثة التي أحدثت انفجاراً معرفياً هائلاً.

ومن بين أبرز المجالات التي طالها اختلاف ملحوظ علاقة المواطن بالمسؤول، أو بالأحرى ما يأمله المواطن ممن يتولى دفة تسيير العمل في مؤسسة أو دائرة، وبخاصة المفصلية منها.

ونظراً لأهمية ودور المواطن ونظرته وتفاعله في كل عمليات البناء والتمنية الاجتماعية، التي متى ما غُيّبت بسبب عدم وجود المسؤول الذي يتطلع إليه المواطن، فإن هذا يؤدي إلى تعطيل في مساهمته الفاعلة في رص لبنات المشروع التنموي الكبير الذي نطمح إلى إنجازه، وممارسة دوره الفاعل في الحياة العامة، وصناعة المشهد العام. وسنأتي باقتضاب على نوعية التطلع الذي ينشده المواطن السعودي فيمن أُسند إليه مسؤولية قيادة مؤسساتنا، وقبل ذلك ومن أجل أن تكتمل الصورة بأبعادها المختلفة سنبدأ في استعراض حال ونظرة المسؤول لدوره في السابق، ومن ثم نعرض للتطلع العصري الذي يراه فيه المواطن اليوم.

إلى وقت قريب كان مقبولاً أو متوقعاً من المسؤول الأول، أو من في حكمه من ذوي المراتب الوظيفية العليا في أي مؤسسة أو دائرة حكومية، أن يتصدى للإجابة برد يجافي الحقيقة عن تقصير تم إبرازه إعلامياً، أو خطأ مارسته جهته، بل إن ذلك المسؤول يعتقد أن من واجبه الاستماتة في الدفاع عنها، ومحاولة تبرئة ساحتها مما طالها من انتقاد، يرتكز على حقائق دامغة، وهدفه بناء يراد منه تصحيح مسار العمل في تلك المؤسسة، وتوجيهه الوجهة الصحيحة، والإشارة إلى مَوطن الخلل. وفي أحيان يتجاوز ذلك إلى تقديم رؤى واقتراحات تسهم - ولا شك - حين الأخذ بها في الرفع من أداء العمل في تلك المؤسسات.

ومنطلق المسؤول في دفاعه هذا ومحاولته إبراز مؤسسته في أحسن حال، وتلميع صورتها، مبعثه اعتبارات لا تتجاوز - في تقديري الشخصي - المصلحة الشخصية المتمثلة في التشبث بالكرسي المخملي الدوار الذي يعتلي عرشه. وهذه النوعية من المسؤولين ومن يعمل ويتصرف بموجب ذلك لأنه لا يزال يعيش بعقلية عقود ماضية، ترى أن مسؤولياته تتوقف على الدفع بعيداً بكل من يحاول الاقتراب من محيط مؤسسته من خلال إلصاق تهم لمن بادر وأشار إلى موطن الخلل، بأن تلك المحاولات لا تعدو أن تكون إما محاولة للاصطياد في الماء العكر، أو القصد منها الإثارة والتأليب الجمعي، أو الرغبة في الثأر الشخصي، أو أن ما كتب وقيل في أحسن أحواله تنظير لا يلمس الواقع، وهو في مجمله وواقعه (كلام جرايد) (أو حكي أو مهاترات فضائيات)، لا يقدم ولا يؤخر؛ ومن هنا فأنا (المسؤول) لست معنياً بالالتفات إليه، وإعطائه أي قدر من الأهمية.

ويبدو أن بعض مسؤولينا أولئك يغيب عن بالهم الفهم الكامل والدقيق لأدوارهم المنتظرة منهم على خلفية مستحقات المرحلة الحالية، في ظل شيوع مناخ الوضوح والشفافية، والاعتراف بالخطأ، وتحمل المسؤولية بشجاعة، وفي ظل المتغيرات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، بل حتى التكنولوجية. فالمسؤول ليس دوره العمل دوماً على إبراز الجوانب الإيجابية في مؤسسته، أو إدارته الحكومية، والتغطية على جوانب النقص داخلها، ومحاربة كل من يحاول تجليتها وتسليط الضوء عليها، والشك، أو بالأحرى المبالغة في تقدير النتائج المترتبة على تقديم معلومات للنشر، أو الخوف على مستقبله عند الإدلاء بأي تصريح، أو الخشية من خضوعه للمساءلة حين الكشف عن بعض المعلومات والأخبار التي يجب أن يطّلع عليها الرأي العام، ومحاولة الابتعاد قدر الإمكان عن الاحتكاك المباشر بالإعلاميين، وإحالة طالب المعلومة أو الخبر إلى مكاتب العلاقات العامة التي تعتقد أن مهمتها تكمن في التلميع والتبرير للمسؤول والجهة التابعة لها.

اليوم بات المواطن السعودي يتطلع عوضاً عن ذلك النوع لمسؤول عصري، يتبني أدواراً مختلفة متعددة المشارب، يؤديها، متمثلة بسعيه الحثيث لتوضيح الأمور، واحترام ضمير المجتمع ومصالحه العليا، وحق المواطن في الحصول على تفسيرات لكل ما يصدر عن مؤسسته، وينتظر منه أن يكون ذا رؤية ومنهج عمل، وليس ممن يختزل التنمية والتطور بردة فعل، وأن يكون سلوكه منسجماً مع الأنظمة والقوانين، وممن يعمل في ظل نظم ولوائح متحررة غير جامدة، ومحيّداً في سلوكه الإداري للبيروقراطية، والجمود الوظيفي، ويتولى الرد على القضايا والمشاكل التي تتناولها وسائل الإعلام المرئي والمقروء منها، وجعل ذلك سياسة ثابتة له عند تعاطيه مع الإعلام.

المسؤول القيادي العصري الذي يتطلع إليه المواطن يجب كذلك أن يتمتع بقدر عال من المهارات الاجتماعية, وأساليب التعامل مع الآخرين، وأن يعكس بكل شفافية وتجرد ما يدور في ردهات مؤسسته، أو إدارته، وألاّ يجعل منها مدينة فاضلة، أو أن يحاول تصويرها بذلك.

كما أنه بحاجة إلى الابتعاد عند تعامله مع وسائل الإعلام عن الحذر والسرية التامة، والتجاهل لها، أو لنقل تحاشي التماس المباشر مع رجالات الإعلام؛ لأنه بفعله هذا يكون قد مهد الطريق لتسرب، أو حتى اختلاق معلومات غير دقيقة، تؤثر سلباً في المؤسسة التي يدير دفتها.

كما أن المواطن يتطلع لذلك النوع من المسؤولين الذين يعملون على تفهم مشكلاتهم والتفاعل معها، ويعملون بكل ما أوتوا من قوة لتذليل الصعوبات التي قد تعترضهم، وأولئك الذين يصغون جيداً لصوت المواطن من أجل تحقيق مطالبه وطموحاته، وتحسين أحواله المعيشية، ومن أهل القدرة على اتخاذ قرارات مبنية على التنبؤ واستقراء المستقبل، وأن يكون ذلك ديدنهم في كل الأحوال والظروف، وليست سياسة مؤقتة تنفيذاً لحملة علاقة عامة من أجل الترويج لرأس الهرم في هذه المؤسسة، أو تلك.

إنّ وجود مسؤول يعي ويدرك جيداً حجم مسؤوليته، وصاحب خصال إدارية وإنسانية ومهنية مثل تلك التي تمت الإشارة إليها، يُمثل الركيزة الأساس في خلق مناخ معيشي يتطلع له المواطن، وهو الضامن لنجاح مؤسستنا في تأدية دورها المنوط بها تجاه المواطن.

وذلك يعود إلى أنّ مثل هذه النوعية من المسؤولين ينحون دوماً لصب جُلّ اهتمامهم للتفكير بكيفية توظيف قدراتنا البشرية والمالية بشكل علمي مدروس ودقيق، يضمن لنا القيام بمنجزات تنموية بمعايير عالمية، نفاخر بها أمم الأرض، تتحقق بسواعد رجال على قدر من المسؤولية، ولا يهدأ لهم بال حتى يوجدوا لنا أفضل البنى التحتية بمواصفات عالمية معتمدة، تُحقق لنا قدم السبق، ونعمنا بسببها بمزيد من الرفاهية المنبثقة من توافر منجزات حضارية.




http://sabq.org/Jh1aCd







التوقيع

رد مع اقتباس
 
إضافة رد

   
مواقع النشر (المفضلة)
 

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مبادرة المسؤول أم مسؤول المبادرات؟! عبدالله بن نويمي تغذية من المواقع 0 05-20-2013 12:49 PM
استقال المسؤول..!! بتال بن جزاء تغذية من المواقع 0 12-23-2012 10:42 AM
المسؤول والإعلامي والحلقة الاحترافية المفقودة راعي الكيف تغذية من المواقع 0 12-18-2012 07:16 AM
سياسي / الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بسلطنة عمان يلتقي وزير الدفاع البريطاني سعود بن نويمي تغذية من المواقع 0 09-15-2011 08:37 PM
سياسي / الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يلتقي مساعد وزيرة الخارجية الأم admin تغذية من المواقع 0 06-21-2011 07:28 PM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 04:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية