باستثناء "العميد" لم يحقق أي فريق سعودي بطولة دوري أبطال آسيا بمسماها الجديد، أو يشارك في المحفل الدولي لأندية العالم بشكل رسمي، ومع هذا ظل الاتحاديون ـ كما هم ـ سائرين في تواضعهم وفكرهم الخلاب وتعاملهم الفذ مع مستجدات الأحداث ذات الشأن الرياضي والاجتماعي والإعلامي..!!
"العالمية صعبة قوية" أصبحت "لزمة" يرددها البعض في إشارة للهلال، متناسين أن النصر والأهلي والشباب وفريق الفتح لم يحققها أي منها خلال مشاركاتها.. وبالتالي لا بد أن نغير من حدة النقد تجاه الهلال وحده بخصوص بلوغ العالمية؛ فالأهلي مثلاً تأهل لنهائي دوري أبطال آسيا أمام أولسان الكوري وخسر بثلاثية نظيفة، وحالياً دخل دور الثمانية مع الشباب، وعليهم الاستعداد الكامل لبلوغ النهائي وتحقيق لقب البطولة التي استعصت على غير الاتحاد..!!
في الحقيقة، نحن من يصنع العراقيل أمام فرقنا "المحلية" في المحافل الإقليمية والقارية بترسيخنا مفهوم "العالمية صعبة قوية" بطريقة الإسقاط، في حين أنها ليست كذلك فيما لو وُجد الفكر المناسب لدى إدارات الأندية السعودية، والتعامل مع هذه البطولة بطريقة مختلفة تماماً، سواء بجلب محترفين على مستوى عال أو حتى بضخ الدماء الشابة في شريان فرقها المشاركة خارجياً..!!
الاتحاد بقيادة رئيسه السابق "منصور البلوي" عمل على استقطاب اللاعبين المحليين من الأندية الأخرى، وسميت تلك السياسة في ذلك الحين بالتكديس، وعندما وصل بالفريق للعالمية بدأ المعارضون ينتهجون طريقه، ويسيرون على دربه، لكن بعد أن تغيرت الأسماء تغيرت المفاهيم والطريقة في عهد الرئيس الجديد محمد الفايز بنهجها أسلوب الإحلال، بالاعتماد على شباب النادي؛ فحقق نتائج ومستويات رائعة للحد الذي وصل بهم "لنهائي كأس الأندية الأبطال"، وسيصلون بإذن الله للعالمية يوماً ما..!!
نخلص إلى القول بأن على إدارات الأندية الأخرى توظيف قدرات اللاعبين الشباب، ومنحهم مزيداً من الثقة لإثبات وجودهم وأحقيتهم في اللعب لتحقيق ذاتهم مالياً وإعلامياً وشهرة جماهيرية؛ ما سيجعلهم أكثر قدره على الإبداع فنياً، مهارياً ولياقياً، والتألق بذلاً وعطاء على المستويَيْن المحلي والعالمي..!!
http://sabq.org/Vj1aCd