أهلاً وسهلاً بالزوار الكرام يسعدنا تواجدكم شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية


العودة   شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية > الأقسام العامة > تغذية من المواقع

الإهداءات

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
   
غير مقروء 02-03-2013, 06:10 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مدير عام

الصورة الرمزية بتال بن جزاء

إحصائية العضو






بتال بن جزاء is on a distinguished road

 

بتال بن جزاء غير متواجد حالياً

 


المحادثة: 0
المنتدى : تغذية من المواقع
افتراضي من يقودنا؟ وإلى أين؟

منذ زمن لم أقرأ قصيدة لشاعر يتغنى بالقمر ليلة البدر أو يتذكر "سويعات" الأصيل، ولا أحد اليوم يشبِّه من يحب بالظبي أو الغزال أو "عسيفٍ من الخيل" أو يناجي طيفه ويشكو طول السهر بسببه. نحن الآن نسهر الليالي الطوال من دون سبب، بوجود المحبوب أو "قلعته"، فكيف لنا أن نشتاق وصور المحبوب "قائماً وقاعداً وعلى جنب" تملأ أجهزتنا، والمسافة بيننا لا تتعدى رسالة "واتس آب" فورية، وإذا تحسنت الظروف "وكثيراً ما تتحسن" مكالمة مرئية أو صوتية، ولو كان المحبوب في جزيرة نائية وسط المحيط؟!.. اليوم لا تحس الأُسر بفقد أبنائها المبتعثين في شتى بقاع الأرض؛ فهم متصلون بهم بالصوت والصورة، ويعرفون تحركاتهم أكثر مما يعرفون عن أبنائهم في المنزل، الذين يرونهم بأعينهم، بينما هم يعيشون في عالم آخر.


مفردات كثيرة خرجت من قاموس أدبياتنا، وممارسات كثيرة ودّعناها إلى غير رجعة، وقلة من "الطيبين اللي راحوا" الآن يهدي من يحب "وردة" أو حتى كتاباً أو مطوية أو شريطاً إسلامياً كان أو خلافه، فنحن الآن نتهادى آلاف المقاطع "طيبها ورديئها"، ونرسلها "برودكاست" لمن نحب ولمن نكره، لمن نعرف أو لا نعرف، فيما تضم أجهزتنا "قروب" وحيداً، نظهر خلاله بقناعنا المزيّف، والعديد من "قروبات 18" تظهر فيها وجوهنا الحقيقية، والأكيد أنه لم يعد هناك معنى للشوق والوله والانتظار والذكرى والحنين والسهر... إلخ، ولم يعد هناك أي داعٍ لكتابة أو الاستماع إلى قصيدة أو قصة أو حتى خطبة ومحاضرة، في الوقت الذي أصبح فيه من الصعب علينا التركيز لقراءة نص يزيد على "140" حرفاً، أو متابعة فيديو يتعدى "36" ثانية.

الكثير ممن كنا نعتقد أنهم رموزنا الدينية والعلمية والأدبية والاجتماعية هجروا منابرهم ومحاريبهم ومكتباتهم، وأعرضوا عن أبحاثهم وخطبهم وتحقيقاتهم، واستقروا في "التويتر" وهم يتباهون بعدد "المتابعين"، يَحسَبونهم "أتباعاً"، وشتان بين هذا وذاك. والمضحك أنهم يعتقدون أنهم يقودوننا بينما هم في طليعة المنقادين.
ماذا فعلت بنا التقنية؟

بالتأكيد أنها أفادتنا وسهَّلت الكثير من أمور حياتنا، ومخطئ بل مُتجنٍّ من يقول عكس ذلك.

ولكن..
التقنية.. قتلت المشاعر، وجففت الدموع، وأحرقت المتعة، وقسّت القلوب، وفضحت المستور.
التقنية.. قلبت الموازين، وألغت الاحترام، ودمرت الشخصيات، وألغت الرموز.
التقنية.. أفسدت اجتماعاتنا، وأشغلت مجالسنا، وقللت حاجاتنا لبعضنا، وفرّقت الأسرة في البيت الواحد.

كل ذلك مهم، ولكن الأهم أن التقنية فرضت علينا التمرد عن الانقياد لأي بشر، وكسْر كل القيود، وفي الوقت الذي أقنَعَتْ كلاً منا بأنه مشروع قائد بدأت تقودنا "بنواصينا" وبسرعة إلى ما لا نعلم "أين وكيف ومتى"، وننقاد بطواعية عجيبة كما لم ننقد لأحد من قبل.
السؤال: إلى أين تقودنا التقنية؟؟ يكذب من يقول إنه يعرف.



http://sabq.org/rd1aCd







التوقيع

سبحان الله والحمد لله والله أكبر

رد مع اقتباس
 
إضافة رد

   
مواقع النشر (المفضلة)
 

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف نختلف .. وإلى أين نتجه..؟؟ العمدة المنتدى العام 7 02-06-2012 02:55 PM
عام / عبور 1281 فردا لميناء رفح البري من وإلى قطاع غزة عبدالله بن نويمي تغذية من المواقع 0 07-07-2011 01:48 AM
عام / مجلس الشورى ينفذ فرضية لحريق وهمي راعي الكيف تغذية من المواقع 0 07-03-2011 04:17 PM
عام / مجلس الشورى ينفذ فرضية لحريق وهمي راعي الكيف تغذية من المواقع 0 07-03-2011 03:20 PM
عام / أمير نجران يثمن للخطوط السعودية زيادة أعداد الرحلات من وإلى نجران العمدة تغذية من المواقع 0 06-22-2011 06:38 PM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 01:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
شبكة ومنتديات الدغالبة الرسمية