بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض فضائل سورة الفاتحة
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بعض فضائل سورة الفاتحة
لسورة الفاتحة أهمية عظيمة ، وفضائلها كثيرة ، فمن ذلك :
- أنها ركن من أركان الصلاة ، لا تصح الصلاة إلا بها ؛فقد قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ) . متفق عليه
- أنها أفضل سورة في القرآن ؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ : أَتُحِبُّ أَنْ أُعَلِّمَكَ سُورَةً لَمْ يَنْزِلْ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَيْفَ تَقْرَأُ فِي الصَّلَاةِ ؟ قَالَ : فَقَرَأَ أُمَّ الْقُرْآنِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا) صححه الألباني
- أنها السبع المثاني التي قال الله فيها : (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) الحجر/87 ، وروى البخاري (4474) عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى رضي الله عنه أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ قَالَ له : (لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ) ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ : أَلَمْ تَقُلْ لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ ؟ قَالَ : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي ، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ) .
- أنها تشتمل على شفاء القلوب وشفاء الأبدان .
فقد جاء في الحديث المتفق عليه : أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا في سفر . فمروا بحي من أحياء العرب . فاستضافوهم فلم يضيفوهم . فقالوا لهم : هل فيكم راق ؟ فإن سيد الحي لديغ أو مصاب . فقال رجل منهم : نعم . فأتاه فرقاه بفاتحة الكتاب . فبرأ الرجل . فأعطي قطيعا من غنم . فأبى أن يقبلها . وقال : حتى أذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم . فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له . فقال : يا رسول الله . والله . ما رقيت إلا بفاتحة الكتاب . فتبسم وقال ” وما أدراك أنها رقية ؟ ” . ثم قال ” خذوا منهم . واضربوا لي بسهم معكم ” . وفي رواية : بهذا الإسناد . وقال في الحديث : فجعل يقرأ أم القرآن ، ويجمع بزاقه ، ويتفل . فبرأ الرجل