إن هذا المرض واسع الانتشار في العالم إذ أن أكثر من 380 مليون إنسان مصاب بفيروس ،ب، وأكثر من 160مليون إنسان مصاب بفيروس ،س، أن الطب التقليدي يعالج التهاب الكبد الوبائي بالانترفيرون ومضادات الفيروس وتكون النتيجة الإيجابية للعلاج مابين (45-57)% والجدير بالذكر إن بعض مضادات الفيروس ،ب، تفقد فعاليتها مع مرور الوقت عدا عن أعراضها الجانبية .
كما يجب التميز ما بين مرض الكبد الوبائي ،س، ومرض التهاب الكبد الناتج من خلل في المناعة الذاتية ،Auto Immune Hepatitis،لاعطاء المريض العلاج المناسب لحالته .
أن نسبة الشفاء كما مذكور سابقاً لا تلبي طموحات المريض ولا الطبيب المعالج ولذا يجب علاج مرض التهاب الكبد ،ب،و،س، بالعلاج الطبيعي البديل جنباً إلى جنب إن لزم الأمر مع العلاج التقليدي المذكور سابقاً .
وهذه الطريقة تشفي شفاءً تاماً في كثير من الحالات وتزيد من نسبة الشفاء في حالات أخرى وعلى أقل تقدير فان هذا العلاج البديل يبطئ نمو المرض ومضاعفاته لسنوات طويلة في الحالات المزمنة .
يعتمد هذا العلاج البديل على الأسس التالية :
فهم النظرية الشمولية للمرض :-
يوجد أربعة أشكال مختلفة رئيسية ،Disharmany patterns،لكل من مرض ،ب، و،س، تختلف عن بعضها البعض بالأعراض الشمولية والفحص السريري ولذا يجب التميز ما بين هذه الأشكال الأربعة حتى يتسنى علاج المريض بنجاح وذلك بإرجاع التوازن في قوى الجسم الداخلية مع توافق في الوظيفة الفسيولوجية للجسم .
ولتفسير ذلك يجب الإلمام بنظرية اليانك ،Yang))، وألين ،(Yin)، وتطبيقها على الإنسان :-
"كل الأشياء في الدنيا لها وجهان مضادان لبعضهما ولكنهما منسجمان باستمرار "
فمثلاً في جسم الإنسان السليم يوجد قوتان متضادتان متساويتان ولكنهما منسجمتان باستمرار .
القوة الأولى هي اليانك Yang (الموجبة) والقوة الثانية هي الين )Yin السالبة) ومن الأمثلة في الجسم ما يلي:-
الــيانـك ألــين
هرمون الذكري Testesterone هرمون الأنثوي Oestrogen
هرمون الانسلوين هرمون جلوجاكون Glugacon
خلايا تبني العظمOsteoblasts خلايا تهدم العظمOsteoclasts
الصوديوم البوتاسيوم
الحركة والنشاط الهدوء والسكون
الانقباض الانبساط
السخونة البرودة
القلوي الحامضي
جينات تعيق انقسام DNA في الخلية جينات تسرع انقسام DNA
يكون الجسم سليماً ومتعافياً عند وجود توازناً ما بين اليانك والين ولكن عند حدوث خلل في هذا التوازن فان الجسم يكون مهيئاً للنتائج السلبية للمؤثرات البيئية ومنها الفيروسات والجدير بالذكر فان هذه المؤثرات البيئية هي عوامل وأحداث طبيعية موجودة دائماً في البيئة ولكنها تصبح مؤذية وخطيرة عندما يوجد خلل في التوازن في الجسم مع وجود نقص في المناعة والطاقة الحيوية ،Vital Energy، ولذا لا يمكن فهم مرض التهاب الكبد إلا بالنظرة الشمولية للمرض .
زيادة الطاقة الحيوية ومناعة الجسم :-
يوجد عند كل إنسان طاقة حيوية ضرورية ومهمة لوظائف الجسم ومنها مقاومة الفيروسات (Protective)ويوجد أيضاً طاقة حيوية خاصة لكل عضو في الجسم ومنها الكبد ، وإذا كانت هذه الطاقة قوية فان ذلك يزيد من المناعة في الجسم ويمنع أي تأثير لعوامل البيئة ومنها الفيروسات في الجسم .
وهذه الطاقة عبارة عن موجات كهر ومغناطيسية Electro magnatic تسير في مسارات معينة في الجسم بانتظام وتوازن مستمر وبدون إعاقة والجدير بالذكر فان ركود هذه الطاقة يؤثر سلبياً على وظائف الجسم وحسب المثل المشهور (إن الماء الذي ينساب باستمرار لا يتلف أبداً ).
ولزيادة الطاقة الحيوية ومن ثم المناعة في الجسم ومنع ركود الطاقة يجب الاعتماد على ما يلي :
اتباع برنامج غذائي باختيار الأغذية المفيدة التي تزيد من مناعة الجسم (Immune Nutrition)ويجب أن يكون النظام الغذائي وسطياً متوازناً .
العلاجات الطبيعية والأعشاب الطبية :-
يجب أن تختار هذه الأعشاب حسب شكل المرض ولذا فانه من الأهمية أن نميز ما بين الأشكال الاربعه حسب النظرة الشمولية لمرض الكبد الوبائي ،ب،و،س،حتى يتسنى إعطاء العلاج الناجح والمناسب لان إعطاء الأعشاب بدون دراسة وبصورة عشوائية يؤدي إلى نتائج ضعيفة .
إن هذه الأعشاب الطبية فعاله في تقوية المناعة وتساعد في حفض أنزيمات الكبد إلى معدلها الطبيعي وتساعد أيضاً في منع حدوث المضاعفات بالمستقبل ومنها ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته الخطيرة مثل النزيف الحاد من دوالي المريء .
المساجات وتمارين اليوجا :-
إن هذه التمارين مهمه لتنظيم وتقوية الطاقة الحيوية لتجعل هذه الطاقة تنساب في مساراتها طبيعياً ويشكل متوازن من خلال قنوات الطاقة الحيوية المنشرة في الجسم (Meredians).
إن هذه التمارين تكون أكثر فعالية إذا اتبعت مع تمارين التنفس المعينة.
من خلال هذه الطرق العلاجية البديلة فان العلاج الناجح يعني اختفاء كل الأعراض وعلامات المرض الشمولية التي كان المريض يعاني منها وللتأكد من ذلك يجب إجراء الفحوصات الطبية للكبد وأخذ عينه باثو لوجيه.
لقد عولجت عدة حالات من مرض التهاب الكبد الوبائي ،ب،و،س، بالعلاج الطبيعي البديل فكانت النتائج ممتازة مع هبوط في أنزيمات الكبد الى معدلها الطبيعي ، وقد عولجت أيضاً عدة حالات من تليف الكبد وتضخم الطحال ودوالي المريء مع سوائل في البطن (Ascito)وبعد عدة أسابيع فقد تقلصت دوالي المريء كثيراً واختفت السوائل في البطن وأصبح حجم الطحال طبيعياً كما تبين في فحص ألتراساوند وتنظير المريء والمعدة .