عرض مشاركة واحدة
   
غير مقروء 03-24-2011, 02:05 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مراقب عام

إحصائية العضو






العمدة will become famous soon enough

 

العمدة غير متواجد حالياً

 


المحادثة: 0
المنتدى : المنتدى العام
Exclamation الحيــاة جميلة لا يراها إلاَّ : المتفائلون .. ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





الحيــاة جميلة لا يراها إلاَّ : المتفائلون .. ؟؟




حياتـك , طريقـة معيشتـك , اسلوبـك , نظرتك , كلماتك ..
خلفها أنت , و خلف كل ذلك صفـتان : ( تشاؤمٌ و تفاؤلٌ )
فـ إمَّا تفاؤل بـ غدٍ مُشرق يُسْعِدُك , و إمَّا شؤم يُمِيتـك وأنت على قيد الحياة !
شؤم : يُقَيِّدُك , يَحْبِسُك , يجعلك أسيراً بـ نظرةٍ سوداويةٍ تعيش حياتـك

و روحُـك من ضيقها كأنَّما تصَّعدُ في السماء
تفاؤل : يجعلك طليقاً حُرًّا و إن تقاذفت عليكَ الهموم تِباعاً
تبقـى مبتسم مُتَيَقِّن أنَّ وراء كل ضيقٍ انفراج و وراء كل حزنسعادة
و خلف كل تعب راحةٌ و انشراح.

أمنياتك و طموحاتك لستَ بـ واصلٍ لها ولا مُـتَذَوِّقَها
إن لم تتيقَّن أن بـ التفاؤل ( تحلو الحياة )
فـ لن يستطيع من قَيَّدتهُ الهموم و أصبح يائساً متشائماً من السير
إلى تحقيق المُنـَى
بل سيضعف بـ ضعف روحه , و يضعف بـ ضعف إيمانه

و يقينه أنَّ الحياة لا تسير إلا بـ المتفائل.
لك أختـي أخي أن تنظري تنظر إلى من يعيشوا حياتهم بـ أملٍ و تفاؤل
أنَّ غداً لـ أفضـل و أحلى , و إن كانوا في وسط الهَمِّ و التعب قابعين
كيف أنَّهم ينجحون و يَسعدون و هم في أوساط التعب!
ليسَ الجميـل أن تبتسم بـ ألم , بل الأجمـل أن يكون خلف ابتسامتك هذه أملاً
ابتـسم بـ أمل , و لو كُـنتَ في الضيق و المتاعب قد وقعت
لن ينجو من غدراتِ الزمان و أهلها إلاَّ الذين تشبَّثُوا بـأمـلٍ يقول :
أنَّ الحياة بـ مُرِّهَا و متاعبها ( حلوة ).. و شمسها صافـية
و إن غطَّتها غيـوم الهم



المتفــائـل , لا ينظر للألم على أنَّهُ سببٌ يُقَيِّد الإنسان عن الوصول لـ أهدافه
يجعله ساقطاً في مكانهِ , يتأوَّه و ينتظر من يعطف عليه لـ يقفمن جديد
بل المتفائـل , ينظـر للألم و الهَمِّ و المشكلة التي تواجهه
على أنَّها درجاتٌ بها يَصِل ( بـ استحقاق ) إلى أقصـى مُنَاه
فـ كيف يستحق المرءُ نجاحاً إن لم يتذوَّق الآلام مراراً


و الفشل.
المتفائل كـ روحٍ تُحَلِّق في السماء , و إن أصابها رعدٌ و بَرق تكادُ تتخطَّفُهُ

لا يـأبهبها , ما دامَ في أرجاء الكـون يُحَلِّق.

يعلم أنَّ بعد تلك الرعود و البروق , زخَّاتٌ من المطـر

بها تحيا الأرض و تعيش .

كذلك المشاكل , قد تؤلمنا في حين من الزمن , لَكِنَّها لو نظرنا لها من منظارٍ آخر

لـ وجدناها السبب الأول بعد الله في جعلنا ذا قُوَّةٍ أكبـر , وتزويدنا بـ الخبرات.


التـي إن افادتنا فـ إنَّها بـ حق ستفيد غيرنا.

حياتنا نحن البشر و إن اختلفت من شخص لـ آخر.



فـ إنَّها تتشابه في كثير من الأمـور

نصفاً في جِهَةٍ مُشرقة , و النصف الآخر في ذلك الجانب المظلم

مُتَوشِّحين بـ السواد , و نظراتهم ميِّتةً خاليةً من أدنـى درجات التفاؤل



يرون الحياة كآبةً مستديمة , و ما يأتيهم منها إلا ما تضيق بهالأنفس
و تدمع بأسبابه الأعين , و تموت بهِ الأرواح.


و عكساً لذلك , هُنَاكَ من تعلَّم أن لا هَمَّ جائـرٌ مستديم.

ولا ضيقٌ و همومٌ و مكائدٌ في الروح تدوم.



فما بعد الليل إلاَّ شمساً ساطعة , لا يرى حقيقتها إلاَّ الذيعَلِمَ أين تكمن الحياة السعيدة.


فـ باتَ فيها حتـَّى و إن كسته الهموم.

يقَتَلَ كُلَّ احساسٍ دفيـن , يقول : أن لا حياةَ سعيدة !



ولا شمساً على عيني ستشرق بـ الرضا.
*
يُطول الحديث في وصف من اشرقت الدنيا بـ أعينهم



و ابتسمت في وجه من ازدانت حياته بـ ذكر الإله .


لا تفاؤل بـ غدٍ أفضل , ولا سعادةً و راحة بال إلاَّ بـ وجود الله في قلبك



حياتـك سيكتسيها نورٌ من الله و سعادة , و ابتلاءات إن هو أَحَبـَّك



لا يضيق صدرك حين ترى ابتلاءًا من الله لَك
فـ اعلم لو كنتَ حقاً ذا تفاؤل و إيمان بـ الله - سبحانه -


أنَّ بعد كل ابتلاء انشراحٌ و سعادة .

فـ الحياة لا تبتسم إلا بوجه المتفائل , العالم يقيناً أنَّ الدنيا مهما اتعبته


تبقـى محتفظة بـ هدايا و مفاجئاتٍ سعيدة مُخَبَّئة , لن يحصل عليها إلاَّ هو .
فـ ما نجد الهموم علينا تتقاذف و المشكلات


سيمنع من وصولها للقلب :

..( التفاؤل و الأمل )..
فـ اعلموا عِلْماً يقيناً أنَّ الحياة كـ الوردة اليانعة .

إن اسقيتها بـ التفاؤل عاشت بك و ستحييها بعد الله

و إن منعت عنها ذلك , فـ ذبولٌ و كآبةٌ و موت
و أنت على قيد الحياة .

جميعنا قد مَرَّت به مشكلاتٌ و هموم , تَعَلَّم منها بعدما تألَّم

و الناجح الذكيّ من استفاد منها و أصبحت لهُ درساً
يُعَلِّمها من لم يتعلَّم بعد من الحياة.

فـ الحياة مدرسة , المتفائل فيها هو الناجح

و هو المستفيد أولاً و أخيراً من همومه و مشاكله
لا يقطن إليها ولا تقف حياته عندها , بل يتخطَّاها بـ أمله و طموحه
و تفائله الذي يسير به إلى أعلى مراتب النجاح






رد مع اقتباس