واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة.. هنا مات شخص في العالم؛ حيث كل ست ثوانٍ يقتل التدخين شخصاً؛ إذ يُعتبر ثاني مسبب للوفاة في العالم؛ فبسببه يموت شخص من كل عشرة بالغين، أي يقتل ستة ملايين شخص كل سنة، ولكن سيرتفع هذا العدد ليكون ثمانية ملايين كل سنة في عام 2030 إن لم تتحرك الدول لإيقاف انتشاره.

وحسب التقارير الطبية أن حظر أو مراقبة الإعلانات التجارية التي تروِّج لأنواع التدخين قد يؤدي بشكل واضح إلى تقليل عدد المدخنين الجدد، وكذلك يشجع المدخنين على ترك التدخين، مع التحذير من التعرض غير المباشر للتدخين، كالجلوس في أماكن مغلقة بوجود مدخنين؛ ما يؤدي بدوره إلى مضاعفات خطيرة تؤدي للوفاة؛ ولهذا خصصت منظمة الصحة العالمية يوماً خاصاً، يُسمى بيوم التدخين؛ لتسليط الضوء أكثر على أهم مسبب للوفاة، وتأثيره السلبي على المجتمع والبيئة والاقتصاد، ومدى تفاعل الدول مع الحملات التي تستهدف المجتمع بشكل عام، والعاملين بالقطاعين الصحي والتعليمي بشكل أكبر.

ولكن للأسف، وحسب ما ذكر من تقارير علمية، فإن تفاعل الدول مع الحملات ضد التدخين لم يكن بالشكل المطلوب، وقليل من الدول تعمل الجهود كافة لتضييق المجال على تجارة السجائر، وتطبيق القوانين والاتفاقات الدولية لحماية المجتمع من التدخين، وخاصة لصغار السن، والالتزام بوضع تحذير بشكل واضح مع صورة معبِّرة عن خطورة التدخين والأمراض المرتبطة به.

ومع نهاية كل عام، تعوَّدت بعض الشعوب على تحديد أهداف وأمانٍ، يمكن تحقيقها في العام المقبل، وتركزت أغلب الأماني في بريطانيا - على سبيل المثال - على تخفيف الوزن وممارسة الرياضة بانتظام.

ومن الجدير بالذكر أن الحكومة البريطانية بدأت بصرف ما يقارب ثلاثة ملايين جنيه لحملة مثيرة للاهتمام قبل نهاية العام 2012، دعمها الإعلام بشكل كبير، ركزت بشكل أساسي على استخدام صورة، وكانت العبارة المدونة عليها "الورم ينمو من سيجارتك".
للمدخن.. اتخذ قرارك؛ لتنقذ حياتك.



http://sabq.org/5b1aCd