عرض مشاركة واحدة
   
غير مقروء 08-12-2011, 01:12 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مراقب عام

إحصائية العضو






راعي الكيف is on a distinguished road

 

راعي الكيف غير متواجد حالياً

 


المحادثة: 0
المنتدى : تغذية من المواقع
افتراضي الأميرة سلطانة السديري

الأميرة سلطانة السديري


سلطانة السديري في ذمة الله

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


(سلطانة السديري),, اسم لامع أضاء سماء المملكة كالقمر المضيء منذ مهد الصبا إلى لحد الرحيل..

(سلطانة) اسم جميل لإنسانة أنزلها محبيها داخل قلوبهم بينما هي أنزلت محبيها داخل قلبها الكبير النابض بالعطف والحنان

(جملة تستحق التمعن)..

كيف لا,, وهي الإنسانة التي رسخت لنا أسمى معاني الوفاء و أروع صور الحنان التي حفرت إسمها في قلوب محبيها..

بكرمها و تواضعها و (طيبة قلبها النادرة) و قربها من الجميع..

لله درها من (سلطانة)..نعم سلطانة بكل ما تعنيه المفردة من معاني..

نعم هي سلطانة الخير التي كفكفت دموع المظلومين والمساكين والتي عم خيرها على أناس كثيرين..

نعم هي سلطانة الوفاء والسخاء..فوالله لم أسمع أو أرى عن وفاء و سخاء و كرم كف ككفها بين النسوة..

نعم هي سلطانة الأخلاق و حسن الخلق..سبحان من وهبها القبول والمحبة..

نعم هي سلطانة المواقف..لأن مواقفها لا تعد ولا تحصى مع الكثيرين وأنا منهم..

لن أبالغ لو قلت أن سلطانة من أندر النساء قولا و فعلا و عملا..

و لن أبالغ لو قلت أنها من أشهر نساء جيلها (طيبة و حبابة)..

كنت أدعوا لها و ما زلت و سأدعوا ما دام بي نبض ينبض بحول الله..

لأفضالها الكثيرة علي (معنويا) و (ماديا) ولمواقفها المشرفة (معنا) منذ نعومة أظافرنا إلى أن اشتد عودنا.. رحمها الله بواسع رحمته..

لن أنسى (ابتسامتها) و تقبيلها لنا كأطفال..

لن أنسى (تواضعها) ووقوفها أمامنا كأطفال أتوا من كل حدب و صوب و لون و عرق للسلام عليها في (الأعياد) وتلك (الجنيهات) الذهبية التي كانت تمنحها للأطفال بكل حب و حنان..

(تواضعها هو سر قبولها و جاذبيتها)

حتى في أصعب أوقات المرض كانت تترحم على المتوفين و تذكر محاسنهم و ذكرياتها معهم..كان المرض يعتصرها وكانت تقاومه بهدوئها و صبرها و ابتسامتها..

كانت تسعى للصلح بين الناس و كانت تقوم بواجبات الناس بكل محبة و سعة صدر..

الروايات كثيرة و شهود الله في أرضه كثيرون وكلمة الحق لا بد أن تقال والدعاء للأحباب بعد رحيلهم هو الوفاء الحقيقي..

نعم رحلت (السلطانة) من أمام أعيننا كجسد ولكنها لم و لن ترحل من ذاكرتنا كإنسانة متواضعة لم تتغير في كل الظروف..

نعم رحلت من هذه الدنيا بهذه السمعة الطيبة ولكنها لم ولن ترحل من منازلها داخل قلوبنا..

نعم رحلت و لكنها باقية في (قلب سلمان) وقلب (سطان) و (عبدالعزيز) و (فيصل) و (حصة) و (الأحفاد) و (الأحباب)..

عزاؤنا الوحيد أن أمر الله حق وإنا جميعا لله و إنا إليه راجعون..

سيدي (سلمان) والأمراء والأبناء و الأحفاد و الأحباب و الأقارب أدوا الصلاة على الفقيدة و شاركوا في مراسم الدفن بالدعاء والعمل و الدموع ولم يشعر أحدا بحرارة الأجواء وعطش الصيام لأن حرارة الحزن كانت هي سيدة الموقف..

و خير ما نختم به مصيبتنا هذه هو الدعاء للفقيدة الغالية:

اللهم ارحم الفقيرة لك وحدك (سلطانة السديري)..

اللهم إنا نشهدك على حبها و محبتها فأعفوا عنها وأنزلها أعلى مراتب الجنة يا حي يا قيوم..

اللهم اكتب لها أضعاف ما عملت و فعلت من أعمال الخير واجزها خير الجزاء..

اللهم تقبلها برضوانك و رحمتك و اجعلها ممن يدخلون الجنة بسلام..

اللهم ارحمها و جميع المسلمين منذ عهد المصطفى صلى الله عليه و سلم إلى يوم الدين..

اللهم صبر عبدك (سلمان) و ذريته وألبسهم ثو الصبر والسلوان يا رب العالمين..





سعود بن منصور بن سعود بن عبد العزيز


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
http://www.nawafnet.ws/msg-4745.htm






رد مع اقتباس