عرض مشاركة واحدة
   
غير مقروء 04-19-2013, 11:17 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مدير عام

الصورة الرمزية عبدالله بن نويمي

إحصائية العضو






عبدالله بن نويمي has a spectacular aura aboutعبدالله بن نويمي has a spectacular aura about

 

عبدالله بن نويمي غير متواجد حالياً

 


المحادثة: 0

مشاهدة أوسمتي

المنتدى : تغذية من المواقع
افتراضي الروائيات السعوديات.. وليلى العثمان!!

الرواية فن سرد الأحداث والقصص، تضم الكثير من الشخصيات، وتختلف انفعالاتها وصفاتها، وهي أحسن وأجمل فنون الأدب النثري. ومن الطبيعي أن تكون الروايات تتحدث عن الحب، وكل ما له علاقة به في غالب منضبط، وشيء من التثقيف غير المخل، وأن يكون الهدف من نشرها بعيداً عما يسمى بـالمغامرات العاطفية المتغلغلة في الجنس، وما لف لفها من التحدث عن "الجنس المبتذل!!".

ويسعى عدد من مؤلفي الروايات في عالمنا العربي من الجنسين إلى تضمين رواياتهم شيئاً من الكلام عن الحب والجنس، ولهم مآرب شتى؛ فمنهم من يكتب عنه بنية التثقيف والتشويق في غالب محترم، بعيداً عن الابتذال؛ فذلك مطلوب، ولا غبار عليه.

ومنهم من يسعى إلى تضمين روايته بل جعلها كلها من قبيل ما يوصف ـ أجلكم الله ـ بـ"أدب المراحيض!!"، وذلك ليس بأدب، بل هو من قلة الأدب، وقلة الذوق، بل لنقُلْ من قلة الحياء، وإذا ذهب الحياء فلا تسل عن أخلاق المرء!! و"إن لم تستحِ فاصنع ما شئت"!!

ليلى العثمان كاتبة، وروائية، وشاعرة، وناقدة من الكويت، لديها عدد من الروايات والقصص القصيرة، وأدب الحرب، وأدب الرحلات، والسيرة، والشعر.. وصفت قبل فترة بعض الروائيات السعوديات بأنهن يعتمدن في كتاباتهن على "الجنس"، واعتبرت بعض الروايات أنها هابطة، ووصفتها بـ"أدب المراحيض"!! - أكرمكم الله وأجلكم - لما فيها من الابتذال المقزز!! ما يسيء لفن الرواية الجميل، الذي يعد من أجمل وأروع فنون الأدب النثري.

والمتتبع لبعض الروايات السعودية، والمطلع على شيء منها، يجد كثيراً مما وصفته الكاتبة ليلى العثمان لدى بعض الروائيات السعوديات، ممن ظهرن على الساحة الأدبية مؤخراً، أو منذ سنوات معدودة فقط!! بل بعضهن لم يصدرن سوى رواية واحدة فقط، نالت من الشهرة والانتشار ما لم يصل إليه من لهم باع كبير في ذاك الفن الجميل "فن الرواية".

ودليل فقرهنّ وقلة بضاعتهن ـ بعض الروائيات السعوديات ـ أنهن لم يصدرن سوى رواية واحدة!! أو كأنها بيضة ديك، مرة واحدة في العمر، وإن تساءلنا لماذا؟! نعلم فوراً أنهن أردن الشهرة والانتشار السريع، ليس على مستوى السعودية فحسب، بل على مستوى الخليج وعالمنا العربي أجمع؛ وبالتالي تحقق مرادهنّ من تلك الروايات الهابطة، التي تتحدث عن الجنس بابتذال، ربما لا تجده عند بعض مؤلفي الروايات في العالم الغربي!!

ولم يعد سراً أن نقول إن من يريد الانتشار السريع في عالمنا العربي، ويريد أن تأتيه الشهرة على طبق من ذهب، أن يقوم "أو تقوم" بتضمين روايته أو روايتها شيئاً من الجنس المبتذل، أو شيئاً من السياسة؛ حتى يصدر قرار بمنع تداولها من قِبل وزارة الإعلام في بلادها، وقد تُسحب النسخ من دور النشر، والمكتبات، وذلك على الفور يُعتبر جواز المرور إلى عالم الشهرة والانتشار؛ فـ"كل ممنوع مرغوب!!"، بل بعض الكتّاب تحدث عن ذلك علنية قبل سنوات بأنه يتمنى أن تُمنع بعض كتبه؛ حتى ينال نصيباً من الشهرة والانتشار السريع بالإقبال عليها!!

وختاماً.. اللوم لا يقع على الروائيات السعوديات فقط، وإنما يلحق اللوم مَن قدّموا لرواياتهن من أدباء وبعض كبار المثقفين في البلد، ممن أعجبتهم فيما يبدو كتاباتهن أو رواياتهن، مما تصنف تحت بند "سوالف ليل!!"، وما أكثرها تلك الروايات، وكما تقول العرب "لكل ساقطة لاقطة"، فلكل رواية ساقطة ـ أعني ـ تجد من يلتقطها ويروج لها!! وكذلك على الأدباء والمثقفين أن يبينوا للناس أن أولئك الروائيات ليس لهن علاقة بالأدب، لا من قريب ولا من بعيد.




http://sabq.org/Fh1aCd







التوقيع

رد مع اقتباس