في شتى المجالات التي تهم الإنسان، وبخاصة تلك التي يسابق في ميدانها، تكون له غاية أو غايات محددة، يسعى للوصول إليها، أسْمَاها - بطبيعة الحال - ما كان يخدم قصداً نبيلاً.

ومن تلك الأمور التي تمكِّن الإنسان من إظهار مقاصده إذا أُتيحت له الفرص "المهن وما يندرج في سلّمها من مناصب".

ومن أسوأ أمراض المقاصد التي يُبتلى بها البعض "الوصولية واستغلال المنصب" بأي طريقة يصدق فيها مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة"!!

حتى إن قادته للتخلي عن مبادئه وقناعاته، بل ثوابته أحياناً! والتفنن في التزلف بأشكاله كافة، كالمدح في الموطن الذي يُنتظر منه فيه النصح والنقد والتقويم وبيان الحقيقة، والعكس صحيح؛ بهدف أن يُرضي مسؤولاً، أو أن يحظى بمكانة مرتفعة على حساب كل ما يجب أن يُحسب له ألف حساب!

فمن من المؤسف أن تجد:
رجل أمن يستغل المهنة ليهرِّب لوطنه ما يفسد قوة شبابه!

صحفياً يركل مهنيته لدوافع شخصية؛ فيبخس مظلوماً ويعين ظالماً!

معلّماً يستغل سطوته على طلابه لينشر لهم مقاطع تزعج أسرهم، وقد تؤذيهم مستقبلاً!

كاتباً يتخذ من منبره وسيلة لتسميم عقول الشباب تجاه الدين والثوابت باسم الثقافة!

وغيرها من الصور، صغيرها وكبيرها، التي لن يقف أمامها إلا صحوة ما تبقى من ضمير ومحاسبة جَلْدَةٍ من كل مسؤول.



http://sabq.org/hc1aCd