تفشَّت كثيرًا ظاهرة العصابات الإفريقية، وخصوصاً الإثيوبية.
حقيقة، لم أكن مصدقًا لما سمعتُ عن تلك الظاهرة إلى أن عايشت وضع التخريب عن قُرب "سرقات للمنازل غير المأهولة في إحدى القرى وتهديد واعتداء على سكانها".

السكوت عن مثل هؤلاء المخربين سيُنشئ لنا مشكلة أخرى، وسيُدخلنا في "قتال"، بالرغم من أننا كنا نستطيع منذ البدء أن نقضي عليها، ولكن سكوتنا عنهم جعلهم ينتشرون في قرانا، ويبدؤون في التهديد ثم الاعتداء، ثم، ثم، ثم.. إلخ.

"ختبة" قرية في الجنوب، تقع شمال محافظة المجاردة، أهلها يشتكون كثيرًا من هؤلاء المجهولين، ورفعوا إلى المسؤولين في وزارة الداخلية يشتكون من وجود عمالة مجهولة عندهم، ويشتكون من فسادهم وجرائمهم؛ حيث سرقوا أكثر من منزل، واعتدوا على شخص كبير في السن، وحاولوا سرقته.. وصلت عدد من الدوريات الأمنية، ولكن لم تنته مشاكلهم، ولم يكن تعامل الدوريات الأمنية مع المجهولين بالشكل الذي كانوا يتمناه أهل تلك القرية؛ فقد كان تعاملهم عبارة عن "رمي ثلاث طلقات في الهواء"، ثم عادوا من حيث أتوا!

الأفارقة المجهولون يتخذون من الجبل "بيوتًا" وخمارة أيضًا؛ حيث يصنعون المسكرات هناك؛ ليبيعوها على أبناء تلك القرية؛ فيبدأ الخراب منهم والضياع على أبنائنا!!

قضية لا بد أن تنتهي؛ فاليوم وجودهم قليل، ولكن في الغد قد يكوِّنون عصابة، ويبدؤون بأعمال تخريبية أشد من اليوم، قد تصل إلى الاعتداء على حرمة أهل المنازل والعبث بها!!

في كل يوم يزيد انتشارهم، وغالب القرى يسكنها كبار السن والمتقاعدون؛ فهي شبه خالية من الشباب؛ لذلك يجدها هؤلاء المجهولون مكانًا مناسبًا لممارسة نشاطهم القبيح وسط غياب الرقابة من "الدوريات الأمنية"، وأيضًا هم مطمئنون بأن كبار السن ليس لديهم القوة التي يستطيعون بها القضاء على وجودهم هناك.

ومضة:-
بعض ما كتبته شاهدته وبعضه الآخر يحكيه أهل تلك القرية؛ نتمنى فعلاً أن يتم القضاء على أولئك المخربين، وأن يعود الأمن إلى تلك القرية التي عاش أهلها في هلع وخوف بعدما كثُرت قصص فسادهم لدى أهلها. كلمة واقعية قالها أحد سكان القرية: "القرية لنا وهم يهدِّدوننا"؟!!



http://sabq.org/fc1aCd