عرض مشاركة واحدة
   
غير مقروء 12-26-2012, 12:04 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مدير عام

الصورة الرمزية بتال بن جزاء

إحصائية العضو






بتال بن جزاء is on a distinguished road

 

بتال بن جزاء غير متواجد حالياً

 


المحادثة: 0
المنتدى : تغذية من المواقع
افتراضي لماذا اعتقال تركي الحمد؟

اعتقال الدكتور تركي الحمد كان متوقعاً وموازناً لمحاسبة أهل الفكر المتطرف الذي تميل به بعض العقول، وتحتاج للمراجعة والمحاسبة.

اعتقال الحمد جاء لأنه أطلق فكره بأيديولوجيات معتنقة فكراً عقلانياً أوروبياً ومقدِّسة له، كديكارت بمنهجه العقلي ولوك وسبنيوزا المحاربين للدين والغيب، وفلاسفة الشرق كبوذا وكونفوشيوس، وغيرهم.

كما أنه يطعن كثيراً بصراحة وبالمضمون في أصول الاعتقاد! وأن العقل هو الحاكم لحياة الإنسان، وأن الله منح لنا الحياة، ويجب أن يتركنا نعيش كما نشاء!

والحقيقة أن الكل يكفل له الإسلام حرية التعبير والتفكير والتأمل والإبداع، ولكن في حدود العقل البشري الذي وضع الله له دائرة لا يخرج منها، فإن خرج تاه وضاع ووصل للفوضى الفكرية والحياتية.

الإسلام جاء بالحسّ وبالعقل، وجعل التوازن بينهما في الإيمان مطلباً شرعياً، كما كان عليه النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم السلام.

الدكتور تركي الحمد كان فكره يتلاطم بالتشكيك في مسلَّمات وأصول الدين، كما أن كتابته تدل على منهجه العقلي الموغل فيه المهمّش للدين.

وكما كان عقلانيو أوروبا ثائرين على حكم الكنيسة المتسلط المستبد المستغل يشير إلى أهمية الثورة على الدين وتصحيح العقائد وترك فتاوى العلماء الربانيين من علماء الدعوة الإصلاحية ومن بعدهم، ويرى أننا بالأخذ بفتاواهم نقدسهم كرجال الكنيسة!

وكان يشير إشارات، ولا يصرّح غالباً، فمن إشاراته في تغريداته على "تويتر" مثلاً:
- نبذ الدين في الحكم السياسي، وينسحب ذلك على حكّام الشرع.

- الطعن والتشويه في أثمن ممتلكات هذا الوطن، وهو الحكم السلفي النقي للإسلام، منهج الحكم والحياة.

- أن الديمقراطية منبعها إرادة الشعوب، بمعنى أن الشعوب تحكم نفسها بتفكير العقل لا بإرادة الله تعالى بشرعه.

- أن الغيب مشكوك فيه كالترهيب بالنار والترغيب بالجنة والتخويف بالشيطان وغير ذلك.

- أننا معطّلون للعقل بسبب التمسك بالدين! الذي يراه جامداً لتنظيم حياتنا المتغيّرة!

- يشير دائماً إلى أن تعطيل العقل والتمسك بالدين سبب تخلفنا وصراعاتنا.

- أن نبينا محمد "صلى الله عليه وسلم" عاش في وقته وسن أحكاماً لمجتمعه النبوي، وعلينا أن نسنّ لمجتمعنا منهجاً من عقولنا غير منهج النبوة!! والصحيح أن الإسلام شرع لنا منهج الحياة، وترك لنا أموراً نجتهد فيها بالتقدير والملاءمة، والاجتهاد حسب وقائع الحياة.

- من تغريدات الحمد لمز الأسرة الحاكمة فيما يتعلق بالسياسة وممارساتها.

- فكر الحمد صدامي استفزازي، باعث للثورة على الدين والتسليم للعقل لا غير.

- يقارن الحكم الظلامي لأوروبا في العصور الوسطى بما نحن فيه الآن من الحكم بشرع الله الموجِّه لكل شؤون الحياة.

- يمجد فلاسفة العقل في أوروبا خاصة بما يلمز به علماء الإسلام، كشيخ الإسلام ابن تيمية وعلماء هذه البلاد في العصر الحديث.

- يشير دائماً الحمد في كتاباته إلى الميكافيلية في الحكم الإسلامي، بتطبيقاته كافة اليوم. و"الميكافيلية" نسبة إلى ميكافيلي الإيطالي الذي ثار باسم الدين، ثم انقلب عليه، وكأنه جعل الدين مطيّة ووسيلة لغاية الوصول الحكم.
- يرى أن دعوة الأنبياء واحدة عقيدة وشريعة! والصحيح أن دعوتهم للتوحيد واحدة وشرائعهم تختلف، وختم الله بهم محمداً صلى الله عليه وسلم بشرع الله وتطبيقه له.

- يرى أن التسامح والحب مبدأ الحياة، ويشير إلى إبعاد العقائد في علاقاتنا بالعالم.

- الحمد مفكِّر يُعمل عقله في كثير من المسائل التي يجب أن نفكِّر فيها، لكنه لا يجعل الدين سقفاً يرجع منه؛ ما أورده الموارد في الكثير.

ولعلي أشير إلى أن فكر الحمد ليس الأول ولا الآخر؛ ما يستدعي تكثيف نشر الدعوة السلفية للإسلام، وليس الدفاع عنها فقط..

أمام هذا الوطن تحديات خطيرة مثلما سيأتي به بعض الطلاب المبتعثين في البلاد الديمقراطية والمتحررة من مبادئ الحكم الديمقراطي، الذي لا يستند إلى دين أو أخلاق، بل إلى المادية، وإلى مبادئ الحرية العقلية المنفلتة.



http://sabq.org/Ra1aCd







التوقيع

سبحان الله والحمد لله والله أكبر

رد مع اقتباس